تحت شعار "الصمود من اجل استدامة الأمن الغذائي" الاتحاد العربي للأسمدة يختم المؤتمر الدولي السنوي 29 للأسمدة | Arab Fertilizer Association


تحت شعار "الصمود من اجل استدامة الأمن الغذائي" الاتحاد العربي للأسمدة يختم المؤتمر الدولي السنوي 29 للأسمدة

Published on: Friday 3 March, 2023

القاهرة تستضيف أكثر من 600 مشارك دولي

تحت شعار "الصمود من اجل استدامة الأمن الغذائي" الاتحاد العربي للأسمدة يختم المؤتمر الدولي السنوي 29 للأسمدة

القاهرة – جمهورية مصر العربية: أختتم الاتحاد العربي للأسمدة المؤتمر الدولي السنوي في نسخته 29 والذي أقيم على ضفاف النيل بفندق النيل ريتز كارلتون – القاهرة خلال الفترة 21 إلى 23 فبراير 2023 م.

انطلقت فعاليات المؤتمر يوم الثلاثاء الموافق 21 فبراير 2023م تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء معالي الدكتور مصطفى مدبولي وبحضور عدد من الوزراء، تلاها انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي السنوي للاتحاد العربي للأسمدة ببرنامج حافل ومتميز يضم نحو 20 متحدثاً عربياً ودولياً قدموا مجموعة من الورش وأوراق عمل ذات أهمية عالية في مختلف قضايا الأمن الغذائي خلال أيام المؤتمر، ومشاركة عدد 180 كيان من المؤسسات والمنظمات والهيئات منها العربية والعالمية بأكثر من 36 دولة، وشارك في المعرض المصاحب لأعمال المؤتمر ما يقرب 30 شركة عربية، ودولية بمختلف التخصصات في قطاع المغذيات الزراعية والتي تستعرض أحدث المنتجات والتقنيات التي توصل لها القطاع وبلغ عدد الحضور أكثر من 600 مشارك من مختلف أنحاء العالم.


استهدف المؤتمر الدولي هذا العام إحدى أهم قضايا العالم وهي قضية الأمن الغذائي وإنتاجية القطاع الزراعي وتوفير بيئة أكثر استدامة للأجيال القادمة، وغذاء مستدام للعالم أجمع، كما يستعرض عدد من أوراق العمل المتميزة والتي تم اختيارها بعناية فائقة لتسلط الضوء على أهم الموضوعات والمستجدات الراهنة علي الساحة العربية والدولية في مجال صناعة المغذيات الزراعية (الأسمدة)، ومستجداتها واسواقها والطاقة والتطلعات المستقبلية، مع الأخذ في الأعتبار الحلول العملية التي تهدف إلى تقليل فجوة الامن الغذائي ودعم سلة الغذاء العربي والعالمي.

 

أفتتح سعادة المهندس/ حسن عبدالعليم - ممثل جمهورية مصر العربية وعضو الاتحاد العربي للأسمدة دورة أعمال المؤتمر بكلمته بالتحية والترحيب والشكر على دعم المؤتمر الدولي السنوي وفعالياته مشيراً إلى إن المؤتمر أصبح موعداً ثابتاً لكافة المهتمين بصناعة الأسمدة على المستوي الإقليمي والعالمي، وأردف ترحيبه بالإشارة أن المؤتمرات الدولية السنوية التي يعقدها الاتحاد تجذب العديد من المنظمات والهيئات والمؤسسات والشركات العربية والدولية العاملة في مجالات صناعة الأسمدة: الإنتاج، التجارة، النقل، البيئة، والطاقة  وبمشاركة سنوية متزايدة من المختصين والخبراء والشركات، بالإضافة إلى المؤتمرات الفنية التي تتميز بحضور ومشاركة دولية ملفتة للنظر.

وجاء في كلمة سعادة المهندس حسن عبدالعليم أن صناعة الأسمدة العربية سجلت خلال مسيرتها منذ اربعينات القرن الماضي تطوراً كبيراً وملموساً وحصة متزايدة من الانتاج العالمي وكذا من الصادرات العالمية، نتيجة لتطور قطاع البترول والغاز الطبيعي بالمنطقة وما شهدته صناعة الأسمدة المصرية من طفرة هائلة في انتاج الاسمدة النيتروجيه، مؤكداً علي اهمية التكامل والتكاتف من خلال دعم ومساندة قطاع صناعة الاسمدة العربية وتوفير المواد الخام الاساسية اللازمة و تكثيف عمليات البحث والتحري والتنقيب عن الخامات بالمنطقة العربية  وإنشاء شركات هندسية عربية وتشجيع البحث العلمي والتركيز على إقامة بحوث مشتركة لخدمة صناعة الأسمدة وتطبيقاتها.

 

وأتبع سعادة المهندس حسن عبدالعليم كلمته عن اهداف انعقاد هذا المؤتمر مشيراً إلى دور الاتحاد العربي للأسمدة وسعيه الدؤوب لتنمية وتعزيز المكانة والقدرة التنافسية لصناعة الأسمدة العربية من خلال استمرار تدفق الأسمدة بأنواعها للأسواق العالمية وفق المتطلبات العالمية ومتابعة التطورات في مجالات الهندسة والتكنولوجيا وتشجيع ودعم البحث العلمي لخدمة صناعة الأسمدة و دعم بناء القدرات الإدارية والفنية ومتابعة أثر المتغيرات المتسارعة على المناخ العالمي.

 

وختم سعادة المهندس كلمته بصادق الشكر والتقدير لكافة المشاركين على دعمهم الموصول واللامحدود للاتحاد من أجل خدمة مسيرة صناعة الأسمدة الموفقة والواعدة بقيادة نخبة متميزة من رواد القطاع.

 

وتقدم بعد ذلك سعادة المهندس محمد الطاهر هواين - رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي لتقديم كلمته في افتتاح دورة أعمال المؤتمر مُرحباً بالجميع على تفضلهم برعايتهم الكريمة وتفضلهم بالحضور والمشاركة المُثمنة والمُقدرة، مشيراً إلى أن أعمال المؤتمر الدولي التاسع والعشرون للأسمدة الذي ينظمه الاتحاد في مسيرته الدائمة وبرؤية واضحة ومتطورة خدمة لأعضائه من الشركات العربية والدولية لتطوير صناعة الأسمدة والزراعة والمساهمة في الجهود الدولية لسد الفجوة الغذائية وتحقيق الأمن الغذائي العربي والعالمي، الذي لازال بعيد المنال، في ظل تنامي الفقر والتحديات المختلفة، والتراجع الملموس في الحصاد المائي وانحصار الرقعة الزراعية، كل ذلك مع إضطراد ملحوظ في عدد سكان العالم الذي قارب 8 مليارات نسمة بنهاية عام 2022.

وأتبع رئيس مجلس الاتحاد كلمته : إن توفير الغذاء كماً ونوعاً وبالأوقات المطلوبة هدف الحراك باتجاه ما يسمى الأمن الغذائي إقليمياً وعالمياً وإن كافة الجهود العالمية للحكومات والهيئات والمنظمات يصب بهذا الإتجاه، سيما وأن توفير الغذاء للإنسان على هذه الأرض هو حق من الحقوق الرئيسة للبشر دونما إستثناء أو تمييز.

وأشاد المهندس محمد الطاهر هواين بالجهود التي بذلت خلال العقود الماضية من أجل تحسين إنتاجية الأراضي ودعم المزارعين وتشجيعهم لتبني التكنولوجيات الحديثة ولكن مع ذلك لا يزال هناك مجال فاسح لفعل المزيد.

وأتبع كلمته قائلاً على الصعيد الآخر إن صناعة الأسمدة ليست فقط مدخل رئيسي بالقطاع الزراعي، ولكنها أيضاً مدخلاً اقتصادياً للدول العربية المنتجة حيث تمثل صناعة الأسمدة العربية نسبة كبيرة من اجمالي الصادرات العالمية لهذه الصناعة، فعلى سبيل المثال تشكل صادرات المنطقة العربية ما يزيد عن 65% من صخر الفوسفات ، 40% من صادرات اليوريا وحوالى 7% من البوتاس بالإضافة الى النسب التصديرية من السوبر فوسفات الثلاثى وفوسفات الامونيوم الاحادى والثنائى، واختتم كلمته بالشكر والتقدير العميق والمستحق لجمهورية مصر العربية لرعاية هذا المؤتمر ولكافة المؤسسات والشركات الداعمة وللمشاركين من أجل إنجاح هذا الحدث.

 

تلا ذلك كلمة سعادة الكيميائي سعد أبوالمعاطي – الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدة التي

رحب فيها بالجمع الغفير من أصحاب المعالي والسادة رؤساء المؤسسات والحضور الكريم في حفل افتتاح المؤتمر والمعرض المصاحب، وأشار في كلمته عن الرعاية والمشاركة الغير مسبوقة من الشركات العربية والدولية المنتجة للأسمدة من مختلف دول العالم والتي بلغت نحو 30 دولة.

 

أوضح سعادة الكيميائي أن التحديات السياسية الراهنة والطلب المتزايد في ظل الظروف الصعبة جعلت الاتحاد العربي للأسمدة يخطط لعقد المؤتمر هذا العام بشكل جديد ومغاير ليحتوي على العديد من المحاضرات النوعية وبمشاركة عدد كبير من المتحدثين ذوي الخبرة الواسعة من مختلف الهيئات والمنظمات وبيوت الخبرة العربية والأفريقية والدولية المتخصصة، مبيناً مناقشة المؤتمر أهم التطورات والحلول الذكية والأساليب الحديثة في مجال المغذيات الزراعية والتي تساهم بشكل كبير على زيادة الإنتاج الزراعي وسد الفجوة خاصة في ظل أزمة الغذاء العالمية، وسيناقش المؤتمر سياسات العرض والطلب في قطاع الأسمدة الإقليمي والعالمي والعوامل المؤثرة على ذلك من توجهات الأسواق العالمية.

 

وأشار سعادة الأمين العام للاتحاد أن العدد الغير مسبوق من الشركات المشاركة في المعرض المصاحب أتى لغرض التعمق في تبادل الخبرات وعرض أبرز ما توصلت إليه الشركات من تكنولوجيا متقدمة في قطاع صناعة الأسمدة.

 

كما وضح سعادة الأمين العام للاتحاد الدور الذي يقوم به الاتحاد في خدمة صُنّاع الأسمدة على المستويين العربي والعالمي وهدفه الرئيسي في تنمية وتطوير وخدمة القطاع مع مراعاة المعايير والمتطلبات البيئية، علاوة على إبراز الدور التكاملي والريادي في تدعيم الإنتاج الزراعي مساهمةً في تحقيق الأمن الغذائي.

وقبل ختام كلمته بيّن سعادة الكيميائي الروية والرسالة النبيلتين التي يحملهما الاتحاد العربي للأسمدة متأصلتين في رؤية "مغذيات زراعية لمستقبل مستدام" وجملة من الرسائل التي حوت الوفرة والمساهمة و التكامل والدعم في عدة سمات نوعية، بالإضافة إلى القيم السامية والتي تبلورت في (التميز ، الحرفية ، الاخلاقيات ، الشفافية ، التعاون).

وأعلن سعادة الأمين العام للاتحاد عن جائزتين تخصصيتين الأولى لأفضل شزكة تطبق معايير السلامة والصحة وحماية البيئة والجائزة الثانية لأفضل بحث علمي لطلبة الجامعات، وسوف يعلن عن الجائزتين في المؤتمر الفني الذي سيقام في أكتوبر القادم بدولة قطر.

في الختام جدد سعادة الكيميائي سعد أبوالمعاطي عظيم شكره وتقديره للقيادات السياسية في جمهورية مصر العربية وعلى رأسها  فخامة الرئيس / عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، على دعمهم لاستضافة هذا المؤتمر واتبع شكره لراعي الحفل وأصحاب المعالي ولكل الداعمين والرعاة والحضور الكريم مشيراً أن الأمانة العامة للاتحاد العربي للأسمدة في خدمة هذا القطاع.

 

 

على هامش الكلمات الافتتاحية في الحفل، رحب معالي المهندس طارق الملا - وزير البترول والثروة المعدنية بالحضور معرباً عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر الدولي للأسمدة الذي يعد أهم المحافل في الشرق الأوسط وأفريقيا، وأشاد معالي وزير البترول والثروة المعدنية بالجهود المشتركة التي تبذلها الحكومات العربية لمواجهة التحديات التي تواجه صناعة الأسمدة والتي تعد إحدى الصناعات الاستراتيجية.

كما أكد معالي وزير البترول والثروة المعدنية أن الدول العربية أصبحت في أشد الحاجة للتعاون والتكامل للتكاتف من أجل مواجهة التحديات التي تواجه العالم سواء تحديات الطاقة أو الأمن الغذائي مشيراً إلى أن هذا هو دور الاتحادات العربية المختلفة من أجل تحقيق هذا التكامل.

 

وأوضح معالي المهندس طارق الملا أن جمهورية مصر العربية تستفيد من مواردها وتسخرها من أجل دعم صناعة الأسمدة التي تعد من الصناعات الواعدة التي تساعد في دعم قطاعات الزراعة والصناعة وتوفير الأمن الغذائي، وأردف توضيحه أن التوجيهات السياسية خصصت جزء من استثماراتها في إنتاج الهيدروجين الأخضر لما له من توفير طاقة نظيفة تساعد على الحفاظ على البيئة.

 

وأشار معالي وزير البترول والثروة المعدنية إلى أن مصر اهتمت بقطاع الأسمدة منذ منتصف القرن الماضي كقطاع مغذي للقطاعين الصناعي والزراعي.

في ختام كلمته دعا المؤتمر إلى تسليط الضوء على قيام بعض الدول الغربية بحظر تصدير منتجاتها سواء في قطاع الطاقة أو المنتجات الغذائية أو المغذية للأمن الغذائي، وأشار إلى أن وزارة البترول ترحب دائما بالتعاون مع شركات الأسمدة، كما أوفت الوزارة بالطاقة اللازمة للقطاع وذلك دعماً للاستمرار في دفع عجلة التعاون لتحقيق التكامل.

 

 

 

 

وفي كلمة معالي المهندس محمود عصمت - وزير قطاع الأعمال رحب بالحضور وأعرب عن سعادته في المشاركة بالمؤتمر الدولي للأسمدة في نسخته ال29، وأكد أن العالم شهد العديد من التحديات سواء في تداعيات أزمة كورونا أو التحديات العالمية وما إلى ذلك من ارتفاع أسعار الشحن والطاقة.

 

وأشاد معالي المهندس بقطاع الاسمدة الذي استمر في العمل وسط التحديات لتوفير الدعم لقطاع الزراعة لتوفير الامن الغذائي، وأكد أن بعض الدول قامت بحظر تصدير المواد الداعمة للأسمدة ولكن القطاع وقف صامد محققا انجازاته وسط تلك التحديات.

 

كما أشاد معالي وزير قطاع الأعمال أن الدولة اتجهت نحو إنتاج الأمونيا الخضراء بما يتوافق مع التوجهات للحفاظ على البيئة، مؤكداً أن شركة كيما (إحدى شركات قطاع الأعمال) كانت من أولى الشركات التي أنتجت الامونيا الخضراء في الستينيات، واختتم كلمته بتمنيات النجاح والتوفيق للمؤتمر.

 

 

انطلاق فعاليات المؤتمر وأوراق العمل الرئيسية والمعرض المصاحب

 

بعد الكلمات الافتتاحية وبرعاية دولة رئيس الوزراء وأصحاب المعالي والحضور، قُدمت أوراق العمل الرئيسية للمؤتمر بدءاً مع معالي البروفيسور/ أشرف العربي - رئيس معهد التخطيط القومي -  وزير التخطيط والتعاون الدولي الأسبق جمهورية مصر العربية حول آفاق الاقتصاد العالمي: الانعكاسات على الاقتصادات العربية، وتلا ذلك كلمة -       سعادة المهندس / عبد الرحمن شمس الدين - ممثل المملكة العربية السعودية - مجلس إدارة الإتحاد العربي للأسمدة، الرئيس التنفيذي لشركة سابك للمغذيات الزراعية وكانت حول الدور المحوري لصناعة المغذيات الزراعية في بناء القدرة على الصمود أمام الأمن الغذائي، واختتمت الأوراق الرئيسية مع السيدة الزبيتا كلين الرئيس التنفيذي / المدير العام للاتحاد العالمي للأسمدة  تحت عنوان تغير المناخ وفيروس كورونا  والصراعات: كيف تؤثر على مرونة النظم الغذائية وتوقعات الأسمدة العالمية؟

 

قدم فيها كبار المتحدثين عن أهم الموضوعات الحساسة ذات الأهمية القصوى لقطاع صناعة الأسمدة وكيفيات التعامل مع جملة من التحديات التي يواجها العالم قاطبة.

 

توجه بعدها معالي راعي الحفل وأصحاب المعالي بمعية رئاسة الاتحاد وأعضائه والأمين العام والحضور المرافق لافتتاح المعرض المصاحب لأعمال المؤتمر، و شارك بالمعرض المصاحب لأول مرة في سلسلة احداث الاتحاد قرابة 30 شركة عربية ودولية بمختلف التخصصات في مجال صناعة الأسمدة، حيث يشكل المعرض المصاحب فرصة استثنائية للتعرف على الشركات الرائدة من مختلف انحاء العالم تمثلت من : جمهورية مصر العربية، المملكة العربية السعودية، المملكة الأردنية الهاشمية، الامارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، المملكة المغربية، سوريا، الهند، إيطاليا، تركيا، فرنسا، المانيا وغيرها.

 

حرص الاتحاد العربي للأسمدة أن تكون دورة أعمال المؤتمر الدولي السنوي التاسع والعشرون للأسمدة استثنائية بجملة أعمالها وطياتها، فلم تقتصر أعمال المؤتمر على التخصصية الفنية لقطاع المغذيات الزراعية وصناعة الأسمدة بل تجاوزت تلك التحديات لآفاق أرحب تشمل البُعد الإنساني والعمراني فقد تخللت أعمال المؤتمر برنامج سياحي للمشاركين في يوم التسجيل الأثنين 20 فبراير 2023 – قبل اليوم الرئيسي لانطلاق أعمال المؤتمر، وذلك من أجل خلق أجواء مبهجة وتواصل فعال بين المشاركين والأعضاء علاوة على دعم القطاع السياحي من أجل رفد هذا القطاع الهام، تم تنظيم جولة سياحية تجوب بعض مناطق مدينة القاهرة، تخللتها زيارة قلعة صلاح الدين، والاهرامات.

 

لم ينتهي البرنامج العملي والسياحي هنا فحسب، بل تبع ذلك في اليوم الثاني الأربعاء الموافق 22 فبراير 2023 من أعمال المؤتمر مجموعة من أوراق العمل المتخصصة و على هامش اليوم الثاني وفي ظل الحضور الفريد والمتعدد من الثقافات والجنسيات وبغرض التعريف بالحضارة المصرية على مختلف العصور، ليجتمع هذا الحضور المميز في أجواء احتفالية مهيبة تمزج بين المؤثرات الفنية الحديثة وعبق التاريخ القديم للحضارة الفرعونية، نظم الاتحاد مأدبة عشاء رسمية في المتحف الوطني للحضارة المصرية في حي الفسطاط، كأول عاصمة إسلامية لمصر في أمسية تجمع المشاركين بأجواء تاريخية وتفاعلية.

 

كما شمل برنامج اليوم الثاني في جدول أعمال المؤتمر جانب من التعاون المشترك بين الاتحاد العربي للأسمدة والمنظمات والهيئات ذات الصلة، وتم ابرام اتفاقية تعاون بين الإتحاد العربي للأسمدة و جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالمملكة المغربية، وتتضمن هذه الاتفاقية أحكاما مختلفة تتعلق بمحاور عديدة منها: توفير منح دراسية لدرجة الماجستير في صناعة الأسمدة الفوسفاتية للمهندسين في الشركات العربية، تنظيم ورش عمل وندوات تغطي المواضيع ذات الصلة بصناعة الفوسفات وتكنولوجيا الأسمدة الفوسفاتية والطاقة المتجددة والأمونيا الخضراء.

 

كذلك التعاون بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ومراكز التدريب في شركات الأسمدة العربية، بما في ذلك توفير المنح الدراسية لأبناء العاملين بالشركات الأعضاء.

 

اختتمت اعمال المؤتمر في اليوم الثالث الخميس الموافق 22 فبراير 2023 بالجلسة الرابعة، والمنتظرة والتي تعد محور اهتمام جميع المختصين والعاملين بصناعة الأسمدة، لمتابعة المستجدات الاقتصادية، وحركة أسواق الأسمدة بمختلف الأصعدة، حيث تضمنت هذه الجلسة 7 أوراق عمل غاية في الأهمية، بمشاركة متحدثين ذو خبرة كبيرة من المنظمات وبيوت الخبرة العالمية المتخصصة، لمناقشة سياسات العرض والطلب في قطاع الأسمدة الإقليمي والعالمي والعوامل المؤثرة على توجهات الأسواق العالمية، متضمنه أسواق الغاز التي ترتبط ارتباط وثيقاً بصناعة الأسمدة بالإضافة الى الموضوعات اللوجستية وعمليات الشحن وغيرها من الموضوعات الهامة بقطاع تداول الأسمدة والشحن.

 

وشارك بهذه الجلسة الشمولية كلاً من Argus Media   والتي استعرضت الافاق والتوقعات الخاصة بأسواق الأسمدة العالمية بما في ذلك الاسمدة النيتروجينية الفوسفاتية، والبوتاسية، ومدي استجابة الأسواق للاضطرابات الحالية، بجانب ورقة عمل من قبل CRU والتي استعرضت أسواق الأسمدة النيتروجينية بشكل تخصصي، ايضاً العرض والطلب بأسواق الغاز من قبل شركة S&P Global.

 

تناولت هذه الجلسة الهامة عمليات الشحن، والنولون البحري من قبل شركة  Berry  Maritime النرويجية، كذلك التأمين والصادرات البحرية واهمية التأمين علي البضائع، ومن الجهة الأخرى الابتكار للتوائم المناخي من قبل African Export Import Bank، كما ناقشت الجلسة الختامية من قبل African Fertilizer and Agribusiness Partnership (AFAP)  كيفية رفع معدل الصادرات الزراعية بأفريقيا، مع عرض افاق واداء الأسواق الافريقية.

وفي ختام أعمال المؤتمر صرح سعادة الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدة عن فعاليات الاتحاد خلال العام 2023 من مؤتمرات وورش عمل متخصصة، كما تم الإعلان عن المؤتمر الفني الخامس والثلاثون للاتحاد العربي للأسمدة (مؤتمر قطر) والذي سيعقد في الفترة من 19-17  أكتوبر المقبل بالعاصمة القطرية الدوحة تحت شعار (الوصول الي الحياد الكربوني).

مجموعة عمل الإعلام

الاتحاد العربي للأسمدة