"البوتاس العربية" تحقق 152 مليون دينار صافي أرباح بنسبة نمو 21% خلال 2019 .. وتوقعات إيجابية في 2020 | Arab Fertilizer Association


"البوتاس العربية" تحقق 152 مليون دينار صافي أرباح بنسبة نمو 21% خلال 2019 .. وتوقعات إيجابية في 2020

Published on: Sunday 16 February, 2020

أعلنت شركة "البوتاس العربية" عن نتائج أعمالها عن السنة المالية المنتهية فى 31 ديسمبر 2019، حيثُ بلغ إجمالي الإيرادات المجمعة بعد اقتطاع الضريبة والمخصصات ورسوم التعدين، مبلغ 152 مليون دينار أردني بنسبة نمو قدرها 21% عن نفس الفترة من العام السابق، حيث بلغ صافي الأرباح خلاله حوالي 125 مليون دينار أردني.

وقال المهندس  جمال الصرايرة، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن عام 2019،  عام تحول حقيقي لشركة البوتاس، حيث نجحت الشركة في تحقيق أداء تشغيلي قادها لتخطي توقعات الأرباح التشغيلية، حيثُ تميز عام 2019 بالنمو القوى على صعيد كلف الإنتاج، حيثُ انخفضت كلفة إنتاج الطن الواحد بنسبة 10%، كما تمكنت الشركة من خلال زيادة الجهود التسويقية خلال عام 2019 من دخول أسواق جديدة مثل السوق البرازيلي، والجهود التسويقية في الشركة مستمرة للدخول لأسواق واعدة أخرى مثل السوق الأسترالي.


الشركة من أكبر المساهمين في رفد احتياطي العملات الأجنبية في الأردن..

وأوضح الصرايرة في تعليق على نتائج أعمال الشركة عن العام المالي 2019، أن هذه الأرباح أدت إلى زيادة ملحوظة في المبالغ التي من المتوقع دفعها لخزينة المملكة الأردنية الهاشمية، وهو الأمر الذي عزز من مكانة الشركة ودورها الريادي كمؤسسة اقتصادية تشكل رافداً لخزينة المملكة تمدها بالواردات والعوائد، وذلك بعدما بلغت مجموع المدفوعات المباشرة لخزينة المملكة الأردنية الهاشمية 124 مليون دينار بزيادة بلغت 75% عن العام 2018. وبذلك تصبح الشركة واحدة من أكبر المساهمين في رفد إحتياطي العملات الأجنبية في المملكة، حيث رفدت الشركة وشركاتها التابعة والحليفة مخزون العملات الأجنبية في المملكة بحوالي (1.1) مليار دولار خلال عام 2019.

وأشار الصرايرة، إلى أن الشركة حافظت على دورها الريادي في دعم العملية التنموية وتحسين مستوى الخدمات للمجتمعات المحلية والتي تعد من أهم القيم المؤسسية لشركة البوتاس العربية.

وأكد، أن الشركة تتطلع إلى استكمال دورها الرئيسي في دعم برامج المسئولية الاجتماعية، حيث تم صرف مبلغ 11.3 مليون دينار على برامج المسؤولية الاجتماعية في عام 2019 ، والتي ترتكز على المشاريع المستدامة ذات الفائدة طويلة المدى للمواطنين في مجالات التعليم والصحة والخدمات والمياه وقطاعات أخرى تشمل كافة محافظات المملكة.

رصد مخصصات في الموازنة التقديرية لمشاريع رأسمالية بقيمة مليار دولار أمريكي..

وأكد الصرايرة، إن الشركة تعمل على تنفيذ الخطة الإستراتيجية التي أقرها مجلس الإدارة والتي تركز على التوسع في الإنتاج بالإضافة إلى تنويع الإنتاج والتحرك على منحنى القيمة المضافة مع زيادة الإستثمار في تحسين البنية التحتية لقاعدة أصول الشركة الحالية، حيث تم رصد مخصصات في الموازنة التقديرية لمشاريع رأسمالية مستقبلية تبلغ في مجملها حوالي مليار دولار أمريكي سيتم تنفيذها خلال مدى الأعوام القادمة. ومن أهم هذه المشاريع : التوسع في إنتاج مادة البوتاس في المنطقة الشمالية لرفع الطاقة الإنتاجية بمقدار 140 ألف طن سنوياً وبكلفة تبلغ 130 مليون دينار.

وأشار إلى أن الشركة، رصدت مخصصات لإجراء الدراسات الفنية في منطقة اللسان تبلغ 12 مليون دينار. حيث قامت وزارة الطاقة والثروة المعدنية بالتعاقد مع شركة فنية متخصصة لدراسة مخزون البوتاس في تلك المنطقة.

وأكد الصرايرة، أن الشركة تجري حالياً دراسات الجدوى للتوسع في المناطق الجنوبية الواقعة ضمن امتياز الشركة.

وكانت الشركة قد تمكنت من الحصول على الامتياز في منطقة اللسان.

52 مليون دينار صافي أرباح "البوتاس العربية" من الشركات الحليفة بنمو 50%

وهناك تنبؤات تشير إلى إمكانية زيادة إنتاج الشركة بواقع مليون طن سنوياً في حال كانت تلك المشاريع مجدية اقتصاديا، وفقا للدراسات الأولية.

وفيما يخص وضع "البوتاس العربية" في الشركات التابعة والحليفة ،  أوضح الصرايرة أن حصة شركة البوتاس من أرباح الشركات الحليفة ، ومن أهمها شركة برومين الأردن، ارتفعت بنسبة 50% في العام 2019 مقارنة بالعام السابق لتصل إلى حوالي 52 مليون دينار، كما ساهمت الأرباح التي حققتها شركة كيمابكو المملوكة بالكامل لشركة البوتاس العربية والتي تنتج مادة نترات البوتاسيوم، والبالغة 14.2 مليون دينار في زيادة ربحية شركة البوتاس العربية.

ولفت الصرايرة ، أن الشركة تركز حالياً على التوسع في الصناعات المشتقة، موضحا أن مجلس الإدارة وافق على البدء في الدراسات لإنشاء مجمع كيميائي لإنتاج مادة الكلورين والصودا الكاوية ومجمع أسمدة متخصصة. وتم التوافق على أهم الشروط التجارية والتسويقية لهذا المشروع مع الزبائن، حيثُ يتم حالياً دراسة شراكات إستراتيجية أخرى مع شركات عالمية في هذا المجال وستكون أولى الخطوات تأسيس شركة مستقلة معنية بتلك الاستثمارات خلال هذا العام، ومن شأن تلك المشاريع توليد فرص عمل مهنية دائمة مما سيساهم في تعزيز النمو الاقتصادي.

وفي سياق متصل، أبدى الدكتور معن النسور، الرئيس التنفيذي للشركة، سعادته بقيمة الأرباح التي حققتها الشركة خلال عام 2019 . خاصة أن جزءاً من تلك الأرباح تحققت من تخفيض كلف الإنتاج، ومن أهم أسباب انخفاض الكلف هو الوفورات التي تحققت في مجال استخدام الطاقة والمياه والذي تزامن مع تحقيق رقم قياسي لإنتاج مادة البوتاس في عام 2019 بلغ نحو 2.486 مليون طن، وهو الأعلى في تاريخ الشركة، مما ساهم في تخفيض حصة الطن المنتج من الكلف الثابتة.

وتابع قائلا :"قد أدت سياسات إدارة الكلف وارتفاع كميات الإنتاج، مقرونة بالارتفاع في سعر بيع البوتاس العالمي، إلى تضاعف ربحية بيع الطن الواحد من البوتاس عما كانت عليه في العام 2018، وبدا ذلك واضحاً على مستوى الربح التشغيلي، حيث نمت الأرباح التشغيلية من إنتاج وبيع البوتاس بنسبة 78% في العام 2019 لتصل إلى 139 مليون دينار". مشيرا أن نجاح الشركة لعب في ضبط تكاليف الإنتاج.

لهذه الأسباب.. تباطؤ في وتيرة البوتاس العربية بحلول 2020..

يبدو أن سوق البوتاس العالمي تأثر بالتراجع الاقتصادي في أهم الدول المستوردة للبوتاس في آسيا والامريكتين، حسبما أوضح النسور، حيثُ شهدت سوق البوتاس تباطؤَ بحلول عام 2020.

وأرجع النسور تراجع سوق البوتاس إلى عدة أسباب وعوامل سلبية أثرت على الاقتصاد العالمي وحركة التجارة العالمية ككل، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الحروب التجارية، وتفشي الأمراض، والضغوط البيئية، وتراجع أسعار المنتجات الزراعية الأساسية التي أضعفت الطلب على الأسمدة.

وللخروج من هذه الأزمة ، أكد النسور أن الشركة وضعت الخطط اللازمة لمواجهة التحديات الناتجة عن هذا التباطؤ المؤقت من خلال التركيز على خفض كلف الإنتاج والاستفادة من اقتصاديات الحجم من خلال زيادة كميات الإنتاج خلال الأعوام القادمة.

كما أشار أن الشركة، بدأت بتطبيق الخطة الإستراتيجية العشرية التي تم إقرارها من قبل مجلس الإدارة والتي تتمحور حول الاستثمار في البنية التحتية للشركة، والتوسع في الإنتاج وتنويع المنتجات. ومن أهم المشاريع التي تركز عليها الشركة حالياً هي تدعيم منظومة السدود التي تعمل في الشركة من خلال تطبيق حلول فنية تزيد من الكفاءة والعمر الإنتاجي لتلك السدود.

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، أن الخطة الإستراتيجية لـ"البوتاس العربية" تتركز على تنويع أصناف البوتاس الذي يتم إنتاجه في الشركة للتمكن من دخول أسواق جديدة. موضحا أن هذا ما تم تطبيقه في العام 2019 من خلال إنتاج البوتاس الحبيبي الأحمر الذي مكن الشركة من دخول سوق البرازيل وسيمكنها من دخول أسواق أخرى واعدة.

وبشأن توقعاته للشركة خلال عام 2020، أكد أن الطلب على الأسمدة لا تزال إيجابية كون أن المحرك الرئيسي للطلب على البوتاس هو النمو السكاني العالمي، وبالتالي فإن مشاريع التوسع في إنتاج البوتاس والأسمدة المتخصصة سنتعكس إيجابياً على ربحية الشركة خلال الأعوام المقبلة.