يبدو أن فيروس كورونا، الذي تفشى في الصين، فتح الطريق أمام مصر، لتكون أكبر مصدر للأسمدة في السوقين الخليجية والأفريقية بديلا للصين.

وقد أكد الدكتور ماهر أبو جبل، المدير الإقليمي لشركة جيت العالمية وعضو نقابة الزراعيين، في تصريحات صحافية، إن مصر أمام فرصة كبيرة، في مجال تصدير الأسمدة بمختلف أنواعها في السوقين الخليجية والأفريقية، نتيجة القرب الجغرافي، وذلك بعدما تم إيقاف تدفق التجارة الصينية من المنتج إلى كلتا السوقين بعد ظهور فيروس كورونا في الصين.

وطالب أبو جبل، بوجود شركات تسويق لتصدير المحاصيل النوعية المختلفة لضبط سوق كل محصول على حدة والقيام بعدة أدوار في عملية تسويق المنتج بالداخل والخارج، وعلى رأسها الفراولة والبطاطس والموالح. موضحا ان فقدان السوق الصينية في تصدير الموالح اثر في انخفاض وتيرة تصدير مصر من المنتج حاليا.

وأشار أبو جبل إلى أن مصر يجب أن تستفيد من الأزمة التي تمر بها الصين، والتي أثرت على اقتصادها وعمليات التبادل التجاري والاستيراد والتصدير، لتكون أكبر مصدر في مجال قطاع الأسمدة. خاصة أن مصر تنتج 22 مليون طن أسمدة أزوتية يتم توجيه 9 ملايين طن منها في السوق المحلية، والباقي يتم تصديره للخارج طبقًا لبيانات وزارة الزراعة.

يتفق معه محمد صالح، مستثمر زراعي، الذي أكد أن مصر من الممكن أن تُضاعف تصدير الأسمدة، وتعزز من مكانتها في مجال تصدير هذه المنتجات بعد انتشار وباء كورونا عالميًّا في بعض الدول المنتجة لها مثل الصين ودول شرق آسيا التي تصدر إلى الخليج وأفريقيا بشكل كبير، حيث يوجد عجز كبير بهذه الأسواق من المنتج، بعكس السوق الأوروبية التي تستقبل كميات كبيرة من الخضراوات والفاكهة، بعكس الأسمدة التي تستقبل منها كميات محدودة.

وأشار تجار أسمدة، إلى أن أسعار الأسمدة الأزوتية لا تزال كما هي عند 4100 جنية لطن النترات، في المقابل تباع في الجميعات الزراعية بسعر 3290 جنيها، مؤكدين أن الأسعار من المرشح أن تستمر في هذه المعدلات المتوازنة نتيجة توافر المعروض بالأسواق ولدى الجمعيات الزراعية التي يوجد لديها رصيد بقيمة 1.5 مليون طن سيتم تحويلها إلى الموسم الصيفي المقبل الذي سيبدأ في منتصف مارس الحالي.

 

جدير بالذكر أن الاتحاد العربي للأسمدة عقد اتفاقية شراكة مع AFRIQOM، لبحث سبل التعاون وعقد فعاليات ومؤتمرات في افريقيا، وتعريف الشركات الأعضاء بالسوق الأفريقي، ومضاعفة حجم التجارة البينية بين مصر وأشقائها، وفتح الأسواق الأفريقية للمنتجات المصرية، لاسيما في مجال تصدير الأسمدة .